Back to subchapter overview
Subchapter (Sura: 21, Ayat: 16-17)
Tafsir: al-Kaššāf ʿan ḥaqāʾiq ġawāmiḍ at-tanzīl wa-ʿuyūn al-aqāwīl fī wuǧūh at-taʾwīl
The Arabic texts on this page originate from AlTafsir.com
أي وما سوّينا هذا السقف المرفوع وهذا المهاد الموضوع وما بينهما من أصناف الخلائق مشحونة بضروب البدائع والعجائب ، كما تسوّي الجبابرة سقوفهم وفرشهم وسائر زخارفهم ، للهو واللعب ، وإنما سويناها للفوائد الدينية والحكم الربانية ، لتكون مطارح افتكار واعتبار واستدلال ونظر لعبادنا ، مع ما يتعلق لهم بها من المنافع التي لا تعدّ والمرافق التي لا تحصى . ثم بين أنّ السبب في ترك اتخاذ اللهو واللعب وانتفائه عن أفعالي هو أن الحكمة صارفة عنه ، وإلا فأنا قادر على اتخاذه إن كنت فاعلاً لأني على كل شيء قدير . وقوله { لاَّتَّخَذْنَـٰهُ مِن لَّدُنَّا } ، كقوله { رّزْقاً مّن لَّدُنَّا } القصص 57 أي من جهة قدرتنا وقيل اللهو الولد بلغة اليمن . وقيل المرأة . وقيل من لدنا ، أي من الملائكة لا من الإنس ، ردّاً لولادة المسيح وعزير .