Back to subchapter overview

Subchapter (Sura: 21, Ayat: 22-22)

Tafsir: al-Kaššāf ʿan ḥaqāʾiq ġawāmiḍ at-tanzīl wa-ʿuyūn al-aqāwīl fī wuǧūh at-taʾwīl

The Arabic texts on this page originate from AlTafsir.com

فإن قلت ما منعك من الرفع على البدل ؟ قلت لأنّ « لو » بمنزلة « إن » في أنّ الكلام معه موجب ، والبدل لا يسوّغ إلا في الكلام غير الموجب ، كقوله تعالى { وَلاَ يَلْتَفِتْ مِنكُمْ أَحَدٌ إِلاَّ ٱمْرَأَتَكَ } هود 81 وذلك لأنّ أعمّ العامّ يصح نفيه ولا يصح إيجابه . والمعنى لو كان يتولاهما ويدبر أمرهما آلهة شتى غير الواحد الذي هو فاطرهما لفسدتا . وفيه دلالة على أمرين ، أحدهما وجوب أن لا يكون مدبرهما إلا واحداً . والثاني أن لا يكون ذلك الواحد إلا إياه وحده ، لقوله { إِلاَّ ٱللَّهُ } فإن قلت لم وجب الأمران ؟ قلت لعلمنا أنّ الرعية تفسد بتدبير الملكين لما يحدث بينهما من التغالب والتناكر والاختلاف . وعن عبد الملك بن مروان حين قتل عمرو ابن سعيد الأشدق كان والله أعزّ عليّ من دم ناظري ، ولكن لا يجتمع فحلان في شول وهذا ظاهر وأمّا طريقة التمانع فللمتكلمين فيها تجاول وطراد ، ولأنّ هذه الأفعال محتاجة إلى تلك الذات المتميزة بتلك الصفات حتى تثبت وتستقرّ .