Back to subchapter overview
Subchapter (Sura: 21, Ayat: 45-46)
Tafsir: al-Kaššāf ʿan ḥaqāʾiq ġawāmiḍ at-tanzīl wa-ʿuyūn al-aqāwīl fī wuǧūh at-taʾwīl
The Arabic texts on this page originate from AlTafsir.com
قرىء { وَلاَ يَسْمَعُ ٱلصُّمُّ } ولا تسمع الصم ، بالتاء والياء ، أي لا تسمع أنت الصم ، ولا يسمع رسول الله صلى الله عليه وسلم . ولا يسمع الصم ، من أسمع . فإن قلت الصم لا يسمعون دعاء المبشر كما لا يسمعون دعاء المنذر . فكيف قيل { إِذَا مَا يُنذَرُونَ } ؟ قلت اللام في الصم إشارة إلى هؤلاء المنذرين ، كائنة للعهد لا للجنس . والأصل ولا يسمعون إذا ما ينذرون ، فوضع الظاهر موضع المضمر للدلالة على تصامهم وسدّهم أسماعهم إذا أنذروا . أي هم على هذه الصفة من الجراءة والجسارة على التصامّ من آيات الأنذار { وَلَئِن مَّسَّتْهُمْ } من هذا الذي ينذرون به أدنى شيء ، لأذعنوا وذلوا ، وأقروا بأنهم ظلموا أنفسهم حين تصاموا وأعرضوا . وفي المس والنفحة ثلاث مبالغات ، لأنّ النفح في معنى القلة والنزارة . يقال نفحته الدابة وهو رمح يسير ، ونفحه بعطية رضخه . ولبناء المرة .