Back to subchapter overview
Subchapter (Sura: 22, Ayat: 47-48)
Tafsir: al-Kaššāf ʿan ḥaqāʾiq ġawāmiḍ at-tanzīl wa-ʿuyūn al-aqāwīl fī wuǧūh at-taʾwīl
The Arabic texts on this page originate from AlTafsir.com
أنكر استعجالهم بالمتوعد به من العذاب العاجل أو الآجل ، كأنه قال ولم يستعجلون به ؟ كأنهم يجوّزون الفوت ، وإنما يجوز ذلك على ميعاد من يجوز عليه الخلف ، والله عزّ وعلا لا يخلف الميعاد وما وعده ليصيبنهم ولو بعد حين ، وهو سبحانه حليم لا يعجل ، ومن حلمه ووقاره واستقصاره المدد الطوال أنّ يوماً واحداً عنده كألف سنة عندكم . قيل معناه كيف يستعجلون بعذاب من يومٌ واحد من أيام عذابه في طول أَلف سنة من سنيكم لأن أيام الشدائد مستطالة . أو كأن ذلك اليوم الواحد لشدة عذابه كألف سنة من سني العذاب . وقيل ولن يخلف الله وعده في النظرة والإمهال . وقرىء « تعدون » بالتاء والياء ، ثم قال وكم من أهل قرية كانوا مثلكم ظالمين قد أنظرتهم حيناً ثم أخذتهم بالعذاب والمرجع إليّ وإلى حكمي . فإن قلت لم كانت الأولى معطوفة بالفاء ، وهذه بالواو ؟ قلت الأولى وقعت بدلاً عن قوله { فَكَيْفَ كَانَ نَكِيرِ } الحج 44 ، سبأ 45 ، فاطر 26 ، الملك 18 وأمّا هذه فحكمها حكم ما تقدّمها من الجملتين المعطوفتين بالواو ، أعني قوله { وَلَن يُخْلِفَ ٱللَّهُ وَعْدَهُ وَإِنَّ يَوْماً عِندَ رَبّكَ كَأَلْفِ سَنَةٍ } .