Back to subchapter overview
Subchapter (Sura: 23, Ayat: 50-50)
Tafsir: al-Kaššāf ʿan ḥaqāʾiq ġawāmiḍ at-tanzīl wa-ʿuyūn al-aqāwīl fī wuǧūh at-taʾwīl
The Arabic texts on this page originate from AlTafsir.com
فإن قلت لو قيل آيتين هل كان يكون له وجه ؟ قلت نعم ، لأنّ مريم ولدت من غير مسيس ، وعيسى روح من الله ألقي إليها ، وقد تكلم في المهد وكان يحيي الموتى مع معجزات أخر ، فكان آية من غير وجه ، واللفظ محتمل للتثنية على تقدير { وَجَعَلْنَا ٱبْنَ مَرْيَمَ } آية { وَأُمَّهُ ءَايَةً } ثم حذفت الأولى لدلالة الثانية عليها . الربوة والرباوة في رائهما الحركات . وقرىء « ربوة ورباوة » بالضم . و « رباوة » بالكسر وهي الأرض المرتفعة . قيل هي إيليا أرض بيت المقدس ، وأنها كبد الأرض وأقرب الأرض إلى السماء بثمانية عشر ميلا ًعن كعب . وقيل دمشق وغوطتها . وعن الحسن فلسطين والرملة . وعن أبي هريرة الزموا هذه الرملة رملة فلسطين ، فإنها الربوة التي ذكرها الله . وقيل مصر . والقرار المستقرّ من أرض مستوية منبسطة . وعن قتادة ذات ثمار وماء ، يعني أنه لأجل الثمار يستقرّ فيها ساكنوها . والمعين الماء الظاهر الجاري على وجه الأرض . وقد اختلف في زيادة ميمه وأصالته ، فوجه من جعله مفعولاً أنه مدرك بالعين لظهوره ، من عانه إذا أدركه بعينه ، نحو ركبه ، إذا ضربته بركبته . ووجه من جعله فعيلاً أنه نفاع بظهوره وجريه ، من الماعون وهو المنفعة .