Back to subchapter overview
Subchapter (Sura: 24, Ayat: 48-49)
Tafsir: al-Kaššāf ʿan ḥaqāʾiq ġawāmiḍ at-tanzīl wa-ʿuyūn al-aqāwīl fī wuǧūh at-taʾwīl
The Arabic texts on this page originate from AlTafsir.com
معنى { إِلَى ٱللَّهِ وَرَسُولِهِ } إلى رسول الله كقولك أعجبني زيد وكرمه ، تريد كرم زيد . ومنه قوله @ غَلَّسْنَهُ قَبْلَ الْقَطَا وَفُرَّطِهْ @@ أراد قبل فرط القطا . روي 763 أنها نزلت في بشر المنافق وخصمه اليهودي حين اختصما في أرض ، فجعل اليهوديّ يجرّه إلى رسول الله ، والمنافق يجرّه إلى كعب بن الأشرف ويقول إن محمداً يحيف علينا . وروي أنّ المغيرة بن وائل كان بينه وبين عليّ بن أبي طالب رضي الله عنه خصومة في ماء وأرض ، فقال المغيرة أمّا محمد فلست آتيه ولا أحاكم إليه فإنه يبغضني وأنا أخاف أن يحيف عليّ { إِلَيْهِ } صلة يأتوا ، لأن « أتى » و « جاء » قد جاءا معدّيين بإلى ، أو يتصل بمذعنين لأنه في معنى مسرعين في الطاعة . وهذا أحسن لتقدّم صلته ودلالته على الاختصاص . والمعنى أنهم لمعرفتهم أنه ليس معك إلا الحق المرّ والعدل البحت . يزورّون عن المحاكمة إليك إذا ركبهم الحق ، لئلا تنتزعه من أحداقهم بقضائك عليهم لخصومهم ، وإن ثبت لهم حق على خصم أسرعوا إليك ولم يرضوا إلا بحكومتك ، لتأخذ لهم ما ذاب لهم في ذمّة الخصم .