Back to subchapter overview
Subchapter (Sura: 25, Ayat: 25-25)
Tafsir: al-Kaššāf ʿan ḥaqāʾiq ġawāmiḍ at-tanzīl wa-ʿuyūn al-aqāwīl fī wuǧūh at-taʾwīl
The Arabic texts on this page originate from AlTafsir.com
وقرىء { تَشَقَّقُ } والأصل تتشقق ، فحذف بعضهم التاء ، وغيره أدغمها . ولما كان انشقاق السماء بسبب طلوع الغمام منها ، جعل الغمام كأنه الذي تشقّق به السماء ، كما تقول شقّ السنام بالشفرة وانشق بها . ونظيره قوله تعالى { السَّمَاء مُنفَطِرٌ بِهِ } المزمل 18 . فإن قلت أي فرق بين قولك انشقت الأرض بالنبات ، وانشقت عن النبات ؟ قلت معنى انشقت به أن الله شقها بطلوعه فانشقت به . ومعنى انشقت عنه أن التربة ارتفعت عنه عند طلوعه . والمعنى أن السماء تنفتح بغمام يخرج منها ، وفي الغمام الملائكة ينزلون وفي أيديهم صحائف أعمال العباد ، وروي تنشق سماء سماء ، وتنزل الملائكة إلى الأرض . وقيل هو غمام أبيض رقيق ، مثل الضبابة ، ولم يكن إلاّ لبني إسرائيل في تيههم . وفي معناه قوله تعالى { هَلْ يَنظُرُونَ إِلاَّ أَن يَأْتِيَهُمُ ٱللَّهُ فِي ظُلَلٍ مّنَ ٱلْغَمَامِ وَٱلْمَلَـٰئِكَةُ } البقرة 210 . وقرىء وننزل الملائكة ، وتنزل الملائكة ، ونزل الملائكة ، ونزلت الملائكة ، وأنزل الملائكة ، وَنُزِلَ الملائكة ، ونزّلَ الملائكة ، على حذف النون الذي هو فاء الفعل من ننزل قراءة أهل مكة .