Back to subchapter overview

Subchapter (Sura: 25, Ayat: 31-31)

Tafsir: al-Kaššāf ʿan ḥaqāʾiq ġawāmiḍ at-tanzīl wa-ʿuyūn al-aqāwīl fī wuǧūh at-taʾwīl

The Arabic texts on this page originate from AlTafsir.com

ثم أقبل عليه مسلياً ومواسياً وواعداً النصرة عليهم ، فقال { وَكَذٰلِكَ } كان كل نبيّ قبلك مبتلى بعداوة قومه . وكفاك بي هادياً إلى طريق قهرهم والانتصار منهم . وناصراً لك عليهم مهجوراً تركوه وصدّوا عنه وعن الإيمان به . وعن النبي صلى الله عليه وسلم 773 " من تعلم القرآن وعلمه وعلق مصحفاً لم يتعاهده ولم ينظر فيه ، جاء يوم القيامة متعلقاً به يقول يا رب العالمين ، عبدك هذا اتخذني مهجوراً ، اقضي بيني وبينه " ، وقيل هو من هجر ، إذا هذي ، أي جعلوه مهجوراً فيه . فحذف الجار وهو على وجهين ، أحدهما زعمهم أنه هذيان وباطل وأساطير الأوّلين . والثاني أنهم كانوا إذا سمعوه هجروا فيه ، كقوله تعالى { لاَ تَسْمَعُواْ لِهَـٰذَا ٱلْقُرْءانِ وَٱلْغَوْاْ فِيهِ } فصلت 26 ويجوز أن يكون المهجور بمعنى الهجر ، كالمجلود والمعقول . والمعنى اتخذوه هجراً والعدوّ يجوز أن يكون واحداً وجمعاً . كقوله { فَإِنَّهُمْ عَدُوٌّ لِى } الشعراء 77 وقيل المعنى وقال الرسول يوم القيامة .