Back to subchapter overview
Subchapter (Sura: 25, Ayat: 38-39)
Tafsir: al-Kaššāf ʿan ḥaqāʾiq ġawāmiḍ at-tanzīl wa-ʿuyūn al-aqāwīl fī wuǧūh at-taʾwīl
The Arabic texts on this page originate from AlTafsir.com
عطف عاداً على { هُمْ } في جعلناهم أو على الظالمين ، لأن المعنى ووعدنا الظالمين . وقرىء « وثمود » على تأويله القبلة . وأما المنصرف فعلى تأويل الحيّ أو لأنه اسم الأب الأكبر . قيل في أصحاب الرس كانوا قوماً من عبدة الأصنام أصحاب آبار ومواش ، فبعث الله إليهم شعيباً فدعاهم إلى الإسلام . فتمادوا في طغيانهم وفي إيذانه ، فبيناهم حول الرس وهو البئر غير المطوية . عن أبي عبيدة انهارت بهم فخسف بهم وبديارهم . وقيل الرس قرية بفلج اليمامة ، قتلوا نبيهم فهلكوا ، وهم بقية ثمود قوم صالح . وقيل هم أصحاب النبي حنظلة بن صفوان ، كانوا مبتلين بالعنقاء وهي أعظم ما يكون من الطير ، سميت لطول عنقها ، وكانت تسكن جبلهم الذي يقال له فتح ، وهي تنقض على صبيانهم فتخطفهم ، إن أعوزها الصيد ، فدعا عليها حنظلة فأصابتها الصاعقة ، ثم إنهم قتلوا حنظلة فأهلكوا ، وقيل هم أصحاب الأخدود ، والرس هو الأخدود ، وقيل الرس بأنطاكية قتلوا فيها حبيباً النجار . وقيل كذبوا نبيهم ورسوه في بئر ، أي دسوه فيها { بَيْنَ ذٰلِكَ } أي بين ذلك المذكور ، وقد يذكر الذاكر أشياء مختلفة ثم يشير إليها بـ ذلك ، ويحسب الحاسب أعداداً متكاثرة ثم يقول فذلك كيت وكيت على معنى فذلك المحسوب أو المعدود { ضَرَبْنَا لَهُ ٱلاْمْثَالَ } بينا له القصص العجيبة من قصص الأوّلين ، ووصفنا لهم ما أجروا إليه من تكذيب الأنبياء وجرى عليهم من عذاب الله وتدميره . والتتبير التفتيت والتكسير . ومنه التبر ، وهو كسار الذهب والفضة والزجاج . و { وَكُلاًّ } الأوّل منصوب بما دلّ عليه { ضَرَبْنَا لَهُ ٱلاْمْثَالَ } وهو أنذرنا . أو حذرنا . والثاني بتبرنا ، لأنه فارغ له .