Back to subchapter overview
Subchapter (Sura: 25, Ayat: 72-72)
Tafsir: al-Kaššāf ʿan ḥaqāʾiq ġawāmiḍ at-tanzīl wa-ʿuyūn al-aqāwīl fī wuǧūh at-taʾwīl
The Arabic texts on this page originate from AlTafsir.com
يحتمل أنهم ينفرون عن محاضر الكذابين ومجالس الخطائين فلا يحضرونها ولا يقربونها ، تنزهاً عن مخالطة الشر وأهله ، وصيانة لدينهم عما يثلمه لأنّ مشاهدة الباطل شركة فيه ، ولذلك قيل في النظارة إلى كل ما لم تسوّغه الشريعة هم شركاء فاعليه في الإثم لأنّ حضورهم ونظرهم دليل الرضا به ، وسبب وجوده ، والزيادة فيه لأن الذي سلط على فعله هو استحسان النظارة ورغبتهم في النظر إليه ، وفي مواعظ عيسى بن مريم عليه السلام إياكم ومجالسه الخطائين . ويحتمل أنهم لا يشهدون شهادة الزور ، فحذف المضاف وأقيم المضاف إليه مقامه . وعن قتادة مجالس الباطل . وعن ابن الحنفية اللهو والغناء . وعن مجاهد أعياد المشركين . { وَإذَامَرُّواْ بِالَّلغْوِ مَرُّوا كِراماً } اللغو كل ما ينبغي أن يلغى ويطرح . والمعنى وإذا مروا بأهل اللغو والمشتغلين به . مرّوا معرضين عنهم ، مكرمين أنفسهم عن التوقف عليهم والخوض معهم ، كقوله تعالى { وَإِذَا سَمِعُواْ ٱللَّغْوَ أَعْرَضُواْ عَنْهُ وَقَالُواْ لَنَا أَعْمَـٰلُنَا وَلَكُمْ أَعْمَـٰلُكُمْ سَلَـٰمٌ عَلَيْكُمْ لاَ نَبْتَغِى ٱلْجَـٰهِلِينَ } القصص 55 وعن الحسن رضي الله عنه لم تسفههم المعاصي . وقيل إذا سمعوا من الكفار الشتم والأذى أعرضوا وصفحوا . وقيل إذا ذكروا النكاح كنوا عنه .