Back to subchapter overview

Subchapter (Sura: 26, Ayat: 185-186)

Tafsir: al-Kaššāf ʿan ḥaqāʾiq ġawāmiḍ at-tanzīl wa-ʿuyūn al-aqāwīl fī wuǧūh at-taʾwīl

The Arabic texts on this page originate from AlTafsir.com

فإن قلت هل اختلف المعنى بإدخال الواو ههنا وتركها في قصة ثمود ؟ قلت إذا أدخلت الواو فقد قصد معنيان كلاهما مناف للرسالة عندهم التسحير والبشرية ، وأن الرسول لا يجوز أن يكون مسحراً ولا يجوز أن يكون بشراً ، وإذا تركت الواو فلم يقصد إلا معنى واحد وهو كونه مسحراً ، ثم قرر بكونه بشراً مثلهم ، فإن قلت إن المخففة من الثقيلة ولامها كيف تفرقتا على فعل الظنّ وثاني مفعولية ؟ قلت أصلهما أن يتفرقا على المبتدأ والخبر ، كقولك إن زيد لمنطلق ، فلما كان البابان ـــ أعني باب كان وباب وظننت ـــ من جنس باب المبتدإ والخبر ، فعل ذلك في البابين فقيل إن كان زيد لمنطلقاً ، وإن ظننته لمنطلقا .