Back to subchapter overview
Subchapter (Sura: 27, Ayat: 13-13)
Tafsir: al-Kaššāf ʿan ḥaqāʾiq ġawāmiḍ at-tanzīl wa-ʿuyūn al-aqāwīl fī wuǧūh at-taʾwīl
The Arabic texts on this page originate from AlTafsir.com
المبصرة الظاهرة البينة . جعل الإبصار لها وهو في الحقيقة لمتأمّليها ، لأنهم لابسوها وكانوا بسبب منها بنظرهم وتفكرهم فيها . ويجوز أن يراد بحقيقة الإبصار كل ناظر فيها من كافة أولي العقل ، وأن يراد إبصار فرعون وملئه . لقوله { وَٱسْتَيْقَنَتْهَا أَنفُسُهُمْ } النمل 14 أو جعلت كأنها تبصر فتهدي ، لأنّ العمي لا تقدر على الاهتداء ، فضلاً أن تهدي غيرها . ومنه قولهم كلمة عيناء ، وكلمة عوراء ، لأن الكلمة الحسنة ترشد ، والسيئة تغوي . ونحوه قوله تعالى { لَقَدْ عَلِمْتَ مَا أَنزَلَ هَـؤُلاء إِلاَّ رَبُّ ٱلسَّمَـٰوٰتِ وَٱلأَرْضِ بَصَائِرَ } الإسراء 102 فوصفها بالبصارة ، كما وصفها بالإبصار . وقرأ عليّ بن الحسين رضي الله عنهما وقتادة « مَبصرة » ، وهي نحو مجبنة ومبخلة ومجفرة ، أي مكاناً يكثر فيه التبصر .