Back to subchapter overview
Subchapter (Sura: 27, Ayat: 62-62)
Tafsir: al-Kaššāf ʿan ḥaqāʾiq ġawāmiḍ at-tanzīl wa-ʿuyūn al-aqāwīl fī wuǧūh at-taʾwīl
The Arabic texts on this page originate from AlTafsir.com
الضرورة الحالة المحوجة إلى اللجإ . والإضرار افتعال منها . يقال اضطرّه إلى كذا ، والفاعل والمفعول مضطر . والمضطر الذي أحوجه مرض أو فقر أو نازلة من نوازل الدهر إلى اللجإ والتضرع إلى الله . وعن ابن عباس رضي الله عنهما هو المجهود . وعن السدّي الذي لا حول له ولا قوة . وقيل المذنب إذا استغفر . فإن قلت قد عم المضطرين بقوله { يُجِيبُ ٱلْمُضْطَرَّ إِذَا دَعَاهُ } وكم من مضطرّ يدعوه فلا يجاب ؟ قلت الإجابة موقوفة على أن يكون المدعوّ به مصلحة ، ولهذا لا يحسن دعاء العبد إلا شارطاً فيه المصلحة . وأما المضطر فمتناول للجنس مطلقاً ، يصلح لكله ولبعضه ، فلا طريق إلى الجزم على أحدهما إلا بدليل ، وقد قام الدليل على البعض وهو الذي أجابته مصلحة ، فبطل التناول على العموم { خُلَفَآءَ ٱلأَرضِ } خلفاء فيها ، وذلك توارثهم سكناها والتصرف فيها قرنا بعد قرن . أو أراد بالخلافة الملك والتسلط . وقرىء « يذكرون » بالياء مع الإدغام . وبالتاء مع الإدغام والحذف . وما مزيدة ، أي يذكرون تذاكراً قليلاً . والمعنى نفي التذكر ، والقلة تستعمل في معنى النفي .