Back to subchapter overview

Subchapter (Sura: 27, Ayat: 67-68)

Tafsir: al-Kaššāf ʿan ḥaqāʾiq ġawāmiḍ at-tanzīl wa-ʿuyūn al-aqāwīl fī wuǧūh at-taʾwīl

The Arabic texts on this page originate from AlTafsir.com

العامل في { إِذآ } ما دلّ عليه { أَئِنَّا لَمُخْرَجُونَ } وهو نخرج لأنّ بين يدي عمل اسم الفاعل فيه عقابا وهي همزة الاستفهام ، وإن ولام الابتداء وواحدة منها كافية ، فكيف إذا اجتمعن ؟ والمراد الإخراج من الأرض . أو من حال الفناء إلى الحياة ، وتكرير حرف الاستفهام بإدخاله على « إذا » و « إن » جميعاً إنكار على إنكار ، وجحود عقيب جحود ، ودليل على كفر مؤكد مبالغ فيه . والضمير في إن لهم ولآبائهم لأنّ كونهم تراباً قد تناولهم وآبائهم . فإن قلت قدّم في هذه الآية { هَـٰذَا } على { نَحْنُ وَءابآؤُنَا } وفي آية أخرى قدّم { نَحْنُ وَءابَآؤُنَا } على { هَـٰذَا } ؟ قلت التقديم دليل على أن المقدّم هو الغرض المتعمد بالذكر ، وإن الكلام إنما سيق لأجله ، ففي إحدى الآيتين دلّ على أن اتخاذ البعث هو الذي تعمد بالكلام ، وفي الأخرى على أن اتخاذ المبعوث بذلك الصدد .