Back to subchapter overview
Subchapter (Sura: 28, Ayat: 15-17)
Tafsir: al-Kaššāf ʿan ḥaqāʾiq ġawāmiḍ at-tanzīl wa-ʿuyūn al-aqāwīl fī wuǧūh at-taʾwīl
The Arabic texts on this page originate from AlTafsir.com
المدينة مصر . وقيل مدينة منف من أرض مصر . وحين غفلتهم ما بين العشاءين . وقيل وقت القائلة . وقيل يوم عيد لهم هم مشتغلون فيه بلهوهم . وقيل لما شبّ وعقل أخذ يتكلم بالحق وينكر عليهم ، فأخافوه ، فلا يدخل قرية إلا على تغفل . وقرأ سيبويه « فاستعانه » { مِن شِيعَتِهِ } ممن شايعه على دينه من بني إسرائيل . وقيل هو السامريّ { مِنْ عَدُوّهِ } من مخالفيه من القبط ، وهو فاتون ، وكان يتسخر الإسرائيلي لحمل الحطب إلى مطبخ فرعون . والوكز الدفع بأطراف الأصابع . وقيل بجمع الكف ، وقرأ ابن مسعود « فلكزه » باللام { فَقَضَىٰ عَلَيْهِ } فقتله . فإن قلت لم جعل قتل الكافر من عمل الشيطان وسماه ظلماً لنفسه واستغفر منه ؟ قلت لأنه قتله قبل أن يؤذن له في القتل ، فكان ذنباً يستغفر منه . وعن ابن جريج ليس لنبي أن يقتل ما لم يؤمر { بِمَا أَنْعَمْتَ عَلَىَّ } يجوز أن يكون قسماً جوابه محذوف ، تقديره أقسم بإنعامك عليّ بالمغفرة لأتوبنّ { فَلَنْ أَكُونَ ظَهِيراً لّلْمُجْرِمِينَ } وأن يكون استعطافاً ، كأنه قال رب اعصمني بحق ما أنعمت عليّ من المغفرة ، فلن أكون ـــ إن عصمتني ـــ ظهيراً للمجرمين . وأراد بمظاهرة المجرمين إما صحبة فرعون وانتظامه في جملته وتكثيره سواده حيث كان يركب بركوبه كالولد مع الوالد ، وكان يسمى ابن فرعون . وإما مظاهرة من أدت مظاهرته إلى الجرم والإثم ، كمظاهرة الإسرائيلي المؤدية إلى القتل الذي لم يحل له . وعن ابن عباس لم يستثن فابتلى به مرّة أخرى . يعني لم يقل فلن أكون إن شاء الله . وهذا نحو قوله { وَلاَ تَرْكَنُواْ إِلَى ٱلَّذِينَ ظَلَمُواْ } هود 113 وعن عطاء أنّ رجلاً قال له إنّ أخي يضرب بقلمه ولا يعدو رزقه . قال فمن الرأس ، يعني من يكتب له ؟ قال خالد بن عبد الله القسري قال فأين قول موسى ؟ وتلا هذه الآية . وفي الحديث 811 " ينادي مناد يوم القيامة أين الظلمة وأشباه الظلمة وأعوان الظلمة ، حتى من لاق لهم دواة أو بري لهم قلماً ، فيجمعون في تابوت من حديد فيرمي به في جهنم " وقيل معناه بما أنعمت عليّ من القوة ، فلن استعملها إلا في مظاهرة أوليائك وأهل طاعتك والإيمان بك . ولا أدع قبطياً يغلب أحداً من بني إسرائيل .