Back to subchapter overview
Subchapter (Sura: 28, Ayat: 56-56)
Tafsir: al-Kaššāf ʿan ḥaqāʾiq ġawāmiḍ at-tanzīl wa-ʿuyūn al-aqāwīl fī wuǧūh at-taʾwīl
The Arabic texts on this page originate from AlTafsir.com
{ لاَ تَهْدِى مَنْ أَحْبَبْتَ } لا تقدر أن تدخل في الإسلام كل من أحببت أن يدخل فيه من قومك وغيرهم ، لأنك عبد لا تعلم المطبوع على قلبه من غيره { وَلَـٰكِنَّ ٱللَّهَ } يدخل في الإسلام { مَن يَشَآءُ } وهو الذي علم أنه غير مطبوع على قلبه ، وأن الألطاف تنفع فيه ، فيقرن به ألطافه حتى تدعوه إلى القبول { وَهُوَ أَعْلَمُ بِٱلْمُهْتَدِينَ } بالقابلين من الذين لا يقبلون . قال الزجاج أجمع المسلمون أنها نزلت في أبي طالب ، وذلك أن أبا طالب قال عند موته 817 يا معشر بني هاشم ، أطيعوا محمداً وصدِّقوه تفلحوا وترشدوا ، فقال النبي صلى الله عليه وسلم " تأمرهم بالنصيحة لأنفسهم وتدعها لنفسك " ؟ قال فما تريد يا ابن أخي ؟ قال " أريد منك كلمة واحدة فإنك في آخر يوم من أيام الدنيا أن تقول لا إله إلا الله ، أشهد لك بها عند الله " قال يا ابن أخي ، قد علمت إنك لصادق ، ولكني أكره أن يقال خرع عند الموت ، ولولا أن تكون عليك وعلى بني أبيك غضاضة ومسبة بعدي ، لقلتها ، ولأقررت بها عينك عند الفراق ، لما أرى من شدّة وجدك ونصيحتك ، ولكني سوف أموت على ملة الأشياخ عبد المطلب وهاشم وعبد مناف .