Back to subchapter overview
Subchapter (Sura: 29, Ayat: 53-55)
Tafsir: al-Kaššāf ʿan ḥaqāʾiq ġawāmiḍ at-tanzīl wa-ʿuyūn al-aqāwīl fī wuǧūh at-taʾwīl
The Arabic texts on this page originate from AlTafsir.com
كان استعجال العذاب استهزاء منهم وتكذيباً ، والنضر بن الحرث هو الذي قال اللَّهم أمطر علينا حجارة من السماء ، كما قال أصحاب الأيكة فأسقط علينا كسفاً من السماء { وَلَوْلاَ أَجَلٌ } قد سماه الله وبينه في اللوح لعذابهم ، وأوجبت الحكمة تأخيره إلى ذلك الأجل المسمى { لَّجَاءهُمُ ٱلْعَذَابُ } عاجلاً . والمراد بالأجل الآخرة ، لما روي 833 أنّ الله تعالى وعد رسول الله صلى الله عليه وسلم أن لا يعذب قومه ولا يستأصلهم ، وأن يؤخر عذابهم إلى يوم القيامة . وقيل يوم بدر . وقيل وقت فنائهم بآجالهم { لَمُحِيطَةٌ } أي ستحيط بهم { يَوْمَ يَغْشَـٰهُمُ ٱلْعَذَابُ } أو هي محيطة بهم في الدنيا لأنّ المعاصي التي توجبها محيطة بهم . أو لأنها مآلهم ومرجعهم لا محالة فكأنها الساعة محيطة بهم . و { يَوْمَ يَغْشَـٰهُمُ } على هذا منصوب بمضمر ، أي يوم يغشاهم العذاب كان كيت وكيت . { مِن فَوْقِهِمْ وَمِن تَحْتِ أَرْجُلِهِم } كقوله تعالى { لَهُمْ مّن فَوْقِهِمْ ظُلَلٌ مّنَ ٱلنَّارِ وَمِن تَحْتِهِمْ ظُلَلٌ } الزمر 16 ، { وَيَقُولُ } قرىء بالنون والياء { مَا كُنتُمْ تَعْمَلُونَ } أي جزاءه .