Back to subchapter overview
Subchapter (Sura: 29, Ayat: 68-68)
Tafsir: al-Kaššāf ʿan ḥaqāʾiq ġawāmiḍ at-tanzīl wa-ʿuyūn al-aqāwīl fī wuǧūh at-taʾwīl
The Arabic texts on this page originate from AlTafsir.com
افتراؤهم على الله تعالىٰ كذباً زعمهم أن لله شريكاً . وتكذيبهم بما جاءهم من الحق كفرهم بالرسول والكتاب . وفي قوله { لَمَّا جَاءهُ } تسفيه لهم ، يعني لم يتلعثموا في تكذيبه وقت سمعوه ، ولم يفعلوا كما يفعل المراجيح العقول المثبتون في الأمور يسمعون الخبر فيستعملون فيه الروية والفكر . ويستأنسون إلى أن يصح لهم صدقه أو كذبه { أَلَيْسَ } تقرير لثوائهم في جهنم ، كقوله @ أَلَسْتُمْ خَيْرَ مَنْ رَكِبَ الْمَطَايَا @@ قال بعضهم ولو كان استفهاماً ما أعطاه الخليفة مائة من الإبل . وحقيقته أن الهمزة همزة الإنكار دخلت على النفي ، فرجع إلى معنى التقرير ، فهما وجهان ، أحدهما ألا يثوون في جهنم ، وألا يستوجبون الثواء فيها ، وقد افتروا مثل هذا الكذب على الله ، وكذبوا بالحق هذا التكذيب والثاني ألم يصح عندهم أن في جهنم مثوى للكافرين ، حتى اجترؤوا مثل هذه الجرأة ؟ .