Back to subchapter overview
Subchapter (Sura: 30, Ayat: 14-16)
Tafsir: al-Kaššāf ʿan ḥaqāʾiq ġawāmiḍ at-tanzīl wa-ʿuyūn al-aqāwīl fī wuǧūh at-taʾwīl
The Arabic texts on this page originate from AlTafsir.com
الضمير في { يَتَفَرَّقُونَ } للمسلمين والكافرين ، لدلالة ما بعده عليه . وعن الحسن رضي الله عنه هو تفرّق المسلمين والكافرين هؤلاء في عليين ، وهؤلاء في أسفل السافلين - وعن قتادة رضي الله عنه فرقة لا اجتماع بعدها { فِى رَوْضَةٍ } في بستان ، وهي الجنة . والتنكير لإبهام أمرها وتفخيمه . والروضة عند العرب كل أرض ذات نبات وماء . وفي أمثالهم أحسن من بيضة في روضة ، يريدون بيضة النعامة { يُحْبَرُونَ } يسرون . يقال حبره إذا سرّه سروراً تهلل له وجهه وظهر فيه أثره ، ثم اختلفت فيه الأقاويل لاحتماله وجوه جميع المسارّ فعن مجاهد رضي الله عنه يكرمون ، وعن قتادة ينعمون . وعن ابن كيسان يحلون . وعن أبي بكر بن عياش التيجان على رؤوسهم . وعن وكيع السماع في الجنة . وعن النبيّ صلى الله عليه وسلم 838 أنَّه ذكرَ الجنةَ وما فيها منَ النعيم ، وفي آخرِ القوم أعرابيّ فقال يا رسولَ اللَّهِ ، هل في الجنةِ من سماع ؟ قالَ " نعم يا أَعرابي ، إنّ في الجنة لنهراً حافتاه الأبكار من كلِّ بيضاء خوصانية ، يتغنين بأصواتٍ لم تسمعّ الخلائق بمثلها قط ، فذلكَ أفضلَ نعم الجنة " قال الراوي فسألت أبا الدرداء بم يتغنين ؟ قال بالتسبيح . وروي 839 « إنّ في الجنة لأشجاراً عليها أجراس من فضة ، فإذا أراد أهل الجنة السماع بعث الله ريحاً من تحت العرش فتقع في تلك الأشجار ، فتحرك تلك الأجراس بأصوات لو سمعها أهل الدنيا لماتوا طرباً » { مُحْضَرُونَ } لا يغيبون عنه ولا يخفف عنهم ، كقوله { وَمَا هُم بِخَـٰرِجِينَ مِنْهَا } المائدة 37 ، { لاَ يُفَتَّرُ عَنْهُمْ } الزخرف 75 .