Back to subchapter overview
Subchapter (Sura: 31, Ayat: 22-22)
Tafsir: al-Kaššāf ʿan ḥaqāʾiq ġawāmiḍ at-tanzīl wa-ʿuyūn al-aqāwīl fī wuǧūh at-taʾwīl
The Arabic texts on this page originate from AlTafsir.com
قرأ علي بن أبي طالب رضي الله عنه « ومن يسلم » بالتشديد ، يقال أسلم أمرك وسلم أمرك إلى الله . فإن قلت ماله عدّي بإلى ، وقد عدّي باللام في قوله { بَلَىٰ مَنْ أَسْلَمَ وَجْهَهُ لِلَّهِ } البقرة 112 ؟ قلت معناه مع اللام أنه جعل وجهه وهو ذاته ونفسه سالماً لله ، أي خالصاً له . ومعناه - مع إلى - أنه سلم إليه نفسه كما يسلم المتاع إلى الرجل إذا دفع إليه . والمراد التوكل عليه والتفويض إليه { فَقَدِ ٱسْتَمْسَكَ بِٱلْعُرْوَةِ ٱلْوُثْقَىٰ } من باب التمثيل مثلت حال المتوكل بحال من أراد أن يتدلى من شاهق ، فاحتاط لنفسه بأن استمسك بأوثق عروة من حبل متين مأمون انقطاعه { وَإِلَىٰ ٱللَّهِ عَـٰقِبَةُ ٱلأُمُورِ } أي هي صائرة إليه .