Back to subchapter overview

Subchapter (Sura: 33, Ayat: 35-35)

Tafsir: al-Kaššāf ʿan ḥaqāʾiq ġawāmiḍ at-tanzīl wa-ʿuyūn al-aqāwīl fī wuǧūh at-taʾwīl

The Arabic texts on this page originate from AlTafsir.com

يروى 887 أنّ أزواج النبي صلى الله عليه وسلم قلن يا رسولَ اللَّهِ ، ذكر اللَّهُ تعالى الرجالَ في القرآنِ بخيرٍ ، أفما فينا خير نذكر بهِ ؟ إنا نخاف أن لا تقبل منا طاعة . وقيل السائلة أم سلمة . وروي 888 أنه لما نزل في نساء النبي صلى الله عليه وسلم ما نزل ، قال نساء المسلمين فما نزل فينا شيء ؟ فنزلت ، والمسلم الداخل في السلم بعد الحرب ، المنقاد الذي لا يعاند ، أو المفوّض أمره إلى الله تعالى المتوكل عليه من أسلم وجهه إلى الله . والمؤمن المصدق بالله ورسوله وبما يجب أن يصدق به . والقانت القائم بالطاعة الدائم عليها . والصادق الذي يصدق في نيته وقوله وعمله . والصابر الذي يصبر على الطاعات وعن المعاصي . والخاشع المتواضع لله بقلبه وجوارحه . وقيل الذي إذا صلّى لم يعرف من عن يمينه وشماله . والمتصدق الذي يزكي ماله ولا يخل بالنوافل . وقيل من تصدّق في أسبوع بدرهم فهو من المتصدّقين . ومن صام البيض من كل شهر فهو من الصائمين . والذاكر لله كثيراً من لا يكاد يخلو من ذكر الله بقلبه أو لسانه أو بهما . وقراءة القرآن والاشتغال بالعلم من الذكر وقال رسول الله صلى الله عليه وسلم 889 " من استيقظ من نومه وأيقظ امرأته فصليا جميعاً ركعتين كتبا في الذاكرين لله كثيراً والذاكرات " والمعنى والحافظاتها والذاكراته ، فحذف لأنّ الظاهر يدلّ عليه . فإن قلت أي فرق بين العطفين ، أعني عطف الإناث على الذكور وعطف الزوجين على الزوجين ؟ قلت العطف الأوّل نحو قوله تعالى { ثَيِّبَـٰتٍ وَأَبْكَاراً } التحريم 5 في أنهما جنسان مختلفان ، إذا اشتركا في حكم لم يكن بدّ من توسيط العاطف بينهما . وأما العطف الثاني فمن عطف الصفة على الصفة بحرف الجمع ، فكأن معناه إنّ الجامعين والجامعات لهذه الطاعات { أَعَدَّ ٱللَّهُ لَهُم } .