Back to subchapter overview
Subchapter (Sura: 34, Ayat: 37-38)
Tafsir: al-Kaššāf ʿan ḥaqāʾiq ġawāmiḍ at-tanzīl wa-ʿuyūn al-aqāwīl fī wuǧūh at-taʾwīl
The Arabic texts on this page originate from AlTafsir.com
أراد وماجماعة أموالكم ولا جماعة أولادكم بالتي تقربكم ، وذلك أنّ الجمع المكسر عقلاؤه وغير عقلائه سواء في حكم التأنيث ، ويجوز أن يكون التي هي التقوى وهي المقربة عند الله زلفى وحدها ، أي ليست أموالكم بتلك الموضوعة للتقريب . وقرأ الحسن باللاتي تقرّبكم لأنها جماعات . وقرىء « بالذي يقرّبكم » ، أي بالشيء الذي يقرّبكم . والزلفى والزلفة كالكربى والكربة ، ومحلها النصب ، أي تقرّبكم قربة ، كقوله تعالى { أَنبَتَكُمْ مّنَ ٱلأرْضِ نَبَاتاً } نوح 17 { إِلاَّ مَنْ ءَامَنَ } استثناء من { كَمْ } في { تُقَرّبُكُمْ } ، والمعنى أنّ الأموال لا تقرب أحداً إلاّ المؤمن الصالح الذي ينفقها في سبيل الله ، والأولاد لا تقرب أحداً إلا من علمهم الخير وفقههم في الدين ورشحهم للصلاح والطاعة ، { جَزَآءُٱلضّعْفِ } من إضافة المصدر إلى المفعول ، أصله فأولئك لهم أن يجازوا الضعف ، ثم جزاء الضعف ، ثم جزاء الضعف . ومعنى جزاء الضعف أن تضاعف لهم حسناتهم ، الواحدة عشراً . وقرىء « جزاء الضعف » ، على فأولئك لهم الضعف جزاء وجزاء الضعف على أن يجازوا الضعف ، وجزاء الضعف مرفوعان الضعف بدل من جزاء . وقرىء { فِى ٱلْغُرُفَـٰتِ } بضم الراء وفتحها وسكونها . وفي الغرفة .