Back to subchapter overview

Subchapter (Sura: 37, Ayat: 123-132)

Tafsir: al-Kaššāf ʿan ḥaqāʾiq ġawāmiḍ at-tanzīl wa-ʿuyūn al-aqāwīl fī wuǧūh at-taʾwīl

The Arabic texts on this page originate from AlTafsir.com

قرىء « إلياس » بكسر الهمزة ، والياس على لفظ الوصل . وقيل هو إدريس النبي . وقرأ ابن مسعود « وإنّ إدريس » ، في موضع إلياس . وقرىء « إدراس » ، وقيل هو إلياس بن ياسين ، من ولد هارون أخي موسى { أَتَدْعُونَ بَعْلاً } أتعبدون بعلاً ، وهو علم لصنم كان لهم كمناة وهبل . وقيل كان من ذهب ، وكان طوله عشرين ذراعاً ، وله أربعة أوجه ، فتنوا به وعظموه حتى أخدموه أربعمائة سادن ، وجعلوهم أنبياءه ، فكان الشيطان يدخل في جوف - بعل - ويتكلم بشريعة الضلالة ، والسدنة يحفظونها ويعلمونها الناس ، وهم أهل بعلبك من بلاد الشام ، وبه سميت مدينتهم بعلبك . وقيل البعل الرب بلغة اليمن ، يقال من بعل هذه الدار ، أي من ربها ؟ والمعنى أتعبدون بعض البعول وتتركون عبادة الله { ٱللَّهَ رَبَّكُمْ وَرَبَّ ءابَائِكُمُ } قرىء بالرفع على الابتداء ، وبالنصب على البدل ، وكان حمزة إذا وصل نصب ، وإذا وقف رفع وقرىء « على إلياسين » وإدريسين . وإدراسين . وإدرسين ، على أنها لغات في إلياس وإدريس . ولعل لزيادة الياء والنون في السريانية معنى . وقرىء « على الياسين » بالوصل ، على أنه جمع يراد به إلياس وقومه ، كقولهم الخبيبون والمهلبون . فإن قلت فهلا حملت على هذا الياسين على القطع وأخواته ؟ قلت لو كان جمعاً لعرف بالألف واللام . وأما من قرأ « على آل ياسين » فعلى أنّ ياسين اسم أبي إلياس ، أضيف إليه الآل .