Back to subchapter overview
Subchapter (Sura: 37, Ayat: 171-173)
Tafsir: al-Kaššāf ʿan ḥaqāʾiq ġawāmiḍ at-tanzīl wa-ʿuyūn al-aqāwīl fī wuǧūh at-taʾwīl
The Arabic texts on this page originate from AlTafsir.com
الكلمة قوله { إِنَّهُمْ لَهُمُ ٱلْمَنصُورُونَ 172 وَإِنَّ جُندَنَا لَهُمُ ٱلْغَـٰلِبُونَ 173 } وإنما سماها كلمة وهي كلمات عدّة ، لأنها لما انتظمت في معنى واحد كانت في حكم مفردة . وقرىء « كلماتنا » والمراد الموعد بعلوهم على عدوهم في مقام الحجاج وملاحم القتال في الدنيا ، وعلوهم عليهم في الآخرة ، كما قال { وَٱلَّذِينَ ٱتَّقَواْ فَوْقَهُمْ يَوْمَ ٱلْقِيَـٰمَةِ } البقرة 212 ولا يلزم انهزامهم في بعض المشاهد ، وما جرى عليهم من القتل فإن الغلبة كانت لهم ولمن بعدهم في العاقبة ، وكفى بمشاهد رسول الله صلى الله عليه وسلم والخلفاء الراشدين مثلاً يحتذى عليها وعبراً يعتبر بها . وعن الحسن رحمه الله ما غلب نبيّ في حرب ولا قتل فيها ، ولأن قاعدة أمرهم وأساسه والغالب منه الظفر والنصرة - وإن وقع في تضاعيف ذلك شوب من الابتلاء والمحنة - والحكم للغالب . وعن ابن عباس رضي الله عنهما إن لم ينصروا في الدنيا نصروا في الآخرة . وفي قراءة ابن مسعود « على عبادنا » ، على تضمين سبقت معنى حقت .