Back to subchapter overview

Subchapter (Sura: 38, Ayat: 84-85)

Tafsir: al-Kaššāf ʿan ḥaqāʾiq ġawāmiḍ at-tanzīl wa-ʿuyūn al-aqāwīl fī wuǧūh at-taʾwīl

The Arabic texts on this page originate from AlTafsir.com

قرىء « فالحق والحق » منصوبين على أن الأول مقسم به كالله في @ إن عليك الله أن تبايعا @@ وجوابه { لاَمْلاَنَّ } والحق أقول اعتراض بين المقسم به والمقسم عليه ، ومعناه ولا أقول إلاّ الحق . والمراد بالحق إمّا اسمه عزّ وعلا الذي في قوله { أَنَّ ٱللَّهَ هُوَ ٱلْحَقُّ ٱلْمُبِينُ } النور 25 أو الحق الذي هو نقيض الباطل عظمه الله بإقسامه به . ومرفوعين على أنّ الأوّل مبتدأ محذوف الخبر ، كقوله لعمرك أي فالحق قسمي لأملأنّ . والحق أقول ، أي أقوله كقوله كله لم أصنع ، ومجرورين على أنّ الأوّل مقسم به قد أضمر حرف قسمه ، كقولك الله لأفعلنّ . والحق أقول ، أي ولا أقول إلاّ الحق على حكاية لفظ المقسم به . ومعناه التوكيد والتشديد . وهذا الوجه جائز في المنصوب والمرفوع أيضاً . وهو وجه دقيق حسن . وقرىء برفع الأوّل وجرّه مع نصب الثاني ، وتخريجه على ما ذكرنا { مِنكَ } من جنسك وهم الشياطين { وَمِمَّن تَبِعَكَ مِنْهُمْ } من ذرية آدم ، فإن قلت { أَجْمَعِينَ } تأكيد لماذا ؟ قلت لا يخلو أن يؤكد به الضمير في منهم ، أو الكاف في منك مع من تبعك . ومعناه لأملأن جهنم من المتبوعين والتابعين أجمعين ، لا أترك منهم أحداً . أو لأملأنها من الشياطين وممن تبعهم من جميع الناس ، لا تفاوت في ذلك بين ناس وناس بعد وجود الأتباع منهم من أولاد الأنبياء وغيرهم .