Back to subchapter overview
Subchapter (Sura: 39, Ayat: 24-26)
Tafsir: al-Kaššāf ʿan ḥaqāʾiq ġawāmiḍ at-tanzīl wa-ʿuyūn al-aqāwīl fī wuǧūh at-taʾwīl
The Arabic texts on this page originate from AlTafsir.com
يقال اتقاه بدرقته استقبله بها فوقي بها نفسه إياه واتقاه بيده . وتقديره { أَفَمَن يَتَّقِى بِوَجْهِهِ سُوء ٱلْعَذَابِ } كمن أمن العذاب ، فحذف كما حذف في نظائره و { سُوء ٱلْعَذَابِ } شدّته . ومعناه أن الإنسان إذا لقي مخوفاً من المخاوف استقبله بيده ، وطلب أن يقي بها وجهه ، لأنه أعزّ أعضائه عليه والذي يلقى في النار يلقى مغلولة يداه إلى عنقه ، فلا يتهيأ له أن يتقي النار إلاّ بوجهه الذي كان يتقي المخاوف بغيره ، وقاية له ومحاماة عليه . وقيل المراد بالوجه الجملة ، وقيل نزلت في أبي جهل . وقال لهم خزنة النار { ذُوقُواْ } وبال { مَا كُنتُمْ تَكْسِبُونَ … مِنْ حَيْثُ لاَ يَشْعُرُونَ } من الجهة التي لا يحتسبون ، ولا يخطر ببالهم أن الشر يأتيهم منها ، بينا هم آمنون رافهون إذ فوجئوا من مأمنهم . والخزي الذلّ والصغار ، كالمسح والخسف والقتل والجلاء ، وما أشبه ذلك من نكال الله .