Back to subchapter overview
Subchapter (Sura: 39, Ayat: 45-45)
Tafsir: al-Kaššāf ʿan ḥaqāʾiq ġawāmiḍ at-tanzīl wa-ʿuyūn al-aqāwīl fī wuǧūh at-taʾwīl
The Arabic texts on this page originate from AlTafsir.com
مدار المعنى على قوله وحده » ، أي إذا أفرد الله بالذكر ولم يذكر معه آلهتهم اشمأزوا » ، أي نفروا وانقبضوا { وَإِذَا ذُكِرَ ٱلَّذِينَ مِن دُونِهِ } وهم آلهتهم ذكر الله معهم أو لم يذكر استبشروا ، لافتتانهم بها ونسيانهم حق الله إلى هواهم فيها . وقيل إذا قيل لا إلـٰه إلا الله وحده لا شريك له نفروا لأنّ فيه نفياً لآلهتهم . وقيل أراد استبشارهم بما سبق إليه لسان رسول الله صلى الله عليه وسلم من ذكر آلهتهم حين قرأ والنجم عند باب الكعبة ، فسجدوا معه لفرحهم ، ولقد تقابل الاستبشار والاشمئزاز إذ كل واحد منهما غاية في بابه لأنّ الاستبشار أن يمتلىء قلبه سروراً حتى تنبسط له بشرة وجهه ويتهلّل . والاشمئزاز أن يمتلىء غماً وغيظاً حتى يظهر الانقباض في أديم وجهه . فإن قلت ما العامل في { إِذَا ذُكِرَ } ؟ قلت العامل في إذا المفاجأة ، تقديره وقت ذكر الذين من دونه ، فاجأوا وقت الاستبشار .