Back to subchapter overview
Subchapter (Sura: 4, Ayat: 81-81)
Tafsir: al-Kaššāf ʿan ḥaqāʾiq ġawāmiḍ at-tanzīl wa-ʿuyūn al-aqāwīl fī wuǧūh at-taʾwīl
The Arabic texts on this page originate from AlTafsir.com
{ وَيَقُولُونَ } إذا أمرتهم بشيء { طَاعَةٌ } بالرفع أي أمرنا وشأننا طاعة . ويجوز النصب بمعنى أطعناك طاعة . وهذا من قول المرتسم سمعاً وطاعة . وسمع وطاعة . ونحوه قول سيبويه وسمعنا بعض العرب الموثوق بهم يقال له كيف أصبحت ؟ فيقول حمد الله وثناء عليه ، كأنه قال أمري وشأني حمد الله . ولو نصب حمد الله وثناء عليه . كان على الفعل والرفع يدل على ثبات الطاعة واستقرارها { بَيَّتَ طَائِفَةٌ } زورت طائفة وسوت { غَيْرَ ٱلَّذِى تَقُولُ } خلاف ما قلت وما أمرت به . أو خلاف ما قالت وما ضمنت من الطاعة ، لأنهم أبطلوا الرد لا القبول ، والعصيان لا الطاعة . وإنما ينافقون بما يقولون ويظهرون . والتبييت إما من البيتوتة لأنه قضاء الأمر وتدبيره بالليل ، يقال هذا أمر بيت بليل . وإما من أبيات الشعر ، لأن الشاعر يدبرها ويسويها { وَٱللَّهُ يَكْتُبُ مَا يُبَيّتُونَ } يثبته في صحائف أعمالهم ، ويجازيهم عليه على سبيل الوعيد . أو يكتبه في جملة ما يوحى إليك فيطلعك على أسرارهم فلا يحسبوا أن إبطانهم يغني عنهم { فَأَعْرِضْ عَنْهُمْ } ولا تحدّث نفسك بالانتقام منهم { وَتَوَكَّلْ عَلَى ٱللَّهِ } في شأنهم ، فإنّ الله يكفيك معرّتهم وينتقم لك منهم إذا قوي أمر الإسلام وعز أنصاره . وقرىء « بيت طائفة » بالإدغام وتذكير الفعل ، لأنّ تأنيث الطائفة غير حقيقي ، ولأنها في معنى الفريق والفوج .