Back to subchapter overview
Subchapter (Sura: 4, Ayat: 85-85)
Tafsir: al-Kaššāf ʿan ḥaqāʾiq ġawāmiḍ at-tanzīl wa-ʿuyūn al-aqāwīl fī wuǧūh at-taʾwīl
The Arabic texts on this page originate from AlTafsir.com
الشفاعة الحسنة هي التي روعي بها حق مسلم ، ودفع بها عنه شر أو جلب إليه خير . وابتغي بها وجه الله ولم تؤخذ عليها رشوة ، وكانت في أمر جائز لا في حدّ من حدود الله ولا في حق من الحقوق . والسيئة ما كان بخلاف ذلك . وعن مسروق أنه شفع شفاعة فأهدى إليه المشفوع جارية ، فغضب وردها وقال لو علمت ما في قلبك لما تكلمت في حاجتك ، ولا أتكلم فيما بقي منها وقيل الشفاعة الحسنة هي الدعوة للمسلم ، لأنها في معنى الشفاعة إلى الله . وعن النبي صلى الله عليه وسلم 292 " من دعا لأخيه المسلم بظهر الغيب استجيب له و قال له الملك ولك مثل ذلك ، فذلك النصيب " ، والدعوة على المسلم بضد ذلك { مُّقِيتاً } شهيداً حفيظاً . وقيل مقتدراً . وأقات على الشيء ، قال الزبير بن عبد المطلب @ وَذِي ضِغْنٍ نَفَيْتُ السُّوءَ عَنْهُ وَكُنْتُ عَلَى إِسَاءَتِهِ مُقِيتاً @@ وقال السموأل @ أَلِي الْفَضْلُ أَمْ عَلَيّ إِذَا حُو سِبْتُ إِنِّي عَلَى الْحِسَابِ مُقِيتُ @@ واشتقاقه من القوت لأنه يمسك النفس ويحفظها .