Back to subchapter overview

Subchapter (Sura: 40, Ayat: 51-52)

Tafsir: al-Kaššāf ʿan ḥaqāʾiq ġawāmiḍ at-tanzīl wa-ʿuyūn al-aqāwīl fī wuǧūh at-taʾwīl

The Arabic texts on this page originate from AlTafsir.com

{ فِى ٱلْحَيَٱوةِ ٱلدُّنْيَا وَيَوْمَ يَقُومُ ٱلأَشْهَٰدُ } أي في الدنيا والآخرة ، يعني أنه يغلبهم في الدارين جميعاً بالحجة والظفر على مخالفيهم ، وإن غلبوا في الدنيا في بعض الأحايين امتحاناً من الله ، فالعاقبة لهم ، ويتيح الله من يقتص من أعدائهم ولو بعد حين . والأشهاد جمع شاهد ، كصاحب وأصحاب ، يريد الحفظة من الملائكة والأنبياء والمؤمنين من أمّة محمد صلى الله عليه وسلم { لّتَكُونُواْ شُهَدَاء عَلَى ٱلنَّاسِ } البقرة 143 . واليوم الثاني بدل من الأوّل ، يحتمل أنهم يعتذرون بمعذرة ولكنها لا تنفع لأنها باطلة ، وأنهم لو جاؤوا بمعذرة لم تكن مقبولة لقوله تعالى { وَلاَ يُؤْذَنُ لَهُمْ فَيَعْتَذِرُونَ } المرسلات 36 ، { وَلَهُمُ ٱلْلَّعْنَةُ } البعد من رحمة الله { وَلَهُمْ سُوء ٱلدَّارِ } أي سوء دار الآخرة وهو عذابها . وقرىء « تقوم » ، و « لا تنفع » بالتاء والياء .