Back to subchapter overview

Subchapter (Sura: 41, Ayat: 37-38)

Tafsir: al-Kaššāf ʿan ḥaqāʾiq ġawāmiḍ at-tanzīl wa-ʿuyūn al-aqāwīl fī wuǧūh at-taʾwīl

The Arabic texts on this page originate from AlTafsir.com

الضمير في { خَلَقَهُنَّ } لليل والنهار والشمس والقمر لأنّ حكم جماعة ما لا يعقل حكم الأنثى أو الإناث . يقال الأقلام بريتها وبريتهنّ أو لما قال { وَمِنْ ءَايَـٰتِهِ } كن في معنى الآيات ، فقيل خلقهنّ . فإن قلت أين موضع السجدة ؟ قلت عند الشافعي رحمه الله تعالى { تَعْبُدُونَ } وهي رواية مسروق عن عبد الله لذكر لفظ السجدة قبلها . وعند أبي حنيفة رحمه الله يسأمون لأنها تمام المعنى ، وهي عن ابن عباس وابن عمر وسعيد بن المسيب لعل ناساً منهم كانوا يسجدون للشمس والقمر كالصابئين في عبادتهم الكواكب ، ويزعمون أنهم يقصدون بالسجود لهما السجود لله ، فنهوا عن هذه الواسطة ، وأمروا أن يقصدوا بسجودهم وجه الله تعالى خالصاً ، إن كانوا إياه يعبدون وكانوا موحدين غير مشركين { فَإِنِ ٱسْتَكْبَرُواْ } ولم يمتثلوا ما أمروا به وأبوا إلا الواسطة فدعهم وشأنهم فإن الله عز سلطانه لا يعدم عابداً ولا ساجداً بالإخلاص وله العباد المقربون الذين ينزهونه بالليل والنهار عن الأنداد ، وقوله { عِندَ رَبِّكَ } عبارة عن الزلفى والمكانة والكرامة وهم لا يسأمون . وقرىء « لا يسأمون » بكسر الياء .