Back to subchapter overview
Subchapter (Sura: 42, Ayat: 15-15)
Tafsir: al-Kaššāf ʿan ḥaqāʾiq ġawāmiḍ at-tanzīl wa-ʿuyūn al-aqāwīl fī wuǧūh at-taʾwīl
The Arabic texts on this page originate from AlTafsir.com
{ فَلِذَلِكَ } فلأجل التفرق ولما حدث بسببه من تشعب الكفر شعباً { فَٱدْعُ } إلى الاتفاق والائتلاف على الملة الحنيفية القديمة { وَٱسْتَقِمْ } عليها وعلى الدعوة إليها كما أمرك الله { وَلاَ تَتَّبِعْ أَهْوَاءَهُمْ } المختلفة الباطنة بما أنزل الله من كتاب ، أيّ كتاب صحّ أنّ الله أنزله ، يعني الإيمان بجميع الكتب المنزلة لأنّ المتفرقين آمنوا ببعض وكفروا ببعض ، كقوله تعالى { وَيقُولُونَ نُؤْمِنُ بِبَعْضٍ وَنَكْفُرُ بِبَعْضٍ } النساء 150 إلى قوله { أُوْلَـئِكَ هُمُ ٱلْكَـٰفِرُونَ حَقّاً } النساء 151 { لأَعْدِلَ بَيْنَكُمُ } في الحكم إذا تخاصمتم فتحاكمتم إليّ { لاَ حُجَّةَ بَيْنَنَا وَبَيْنَكُمُ } أي لا خصومة لأنّ الحق قد ظهر وصرتم محجوبين به فلا حاجة إلى المحاجة . ومعناه لا إيراد حجة بيننا لأنّ المتحاجين يورد هذا حجته وهذا حجته { ٱللَّهُ يَجْمَعُ بَيْنَنَا } يوم القيامة فيفصل بيننا وينتقم لنا منكم وهذه محاجزة ومتاركة بعد ظهور الحق وقيام الحجة والإلزام . فإن قلت كيف حوجزوا وقد فعل بهم بعد ذلك ما فعل من القتل وتخريب البيوت وقطع النخيل والإجلاء ؟ قلت المراد محاجزتهم في مواقف المقاولة لا المقاتلة .