Back to subchapter overview

Subchapter (Sura: 42, Ayat: 17-18)

Tafsir: al-Kaššāf ʿan ḥaqāʾiq ġawāmiḍ at-tanzīl wa-ʿuyūn al-aqāwīl fī wuǧūh at-taʾwīl

The Arabic texts on this page originate from AlTafsir.com

{ أَنزَلَ ٱلْكِتَـٰبَ } أي جنس الكتاب { وَٱلْمِيزَانَ } والعدل والتسوية . ومعنى إنزال العدل أنه أنزله في كتبه المنزلة . وقيل الذي يوزن به . بالحق ملتبساً بالحق ، مقترناً به ، بعيداً من الباطل أو بالغرض الصحيح كما اقتضته الحكمة . أو بالواجب من التحليل والتحريم وغير ذلك { ٱلسَّاعَةَ } في تأويل البعث ، فلذلك قيل { قَرِيبٌ } أو لعل مجيء الساعة قريب . فإن قلت كيف يوفق ذكر اقتراب الساعة مع إنزال الكتاب والميزان ؟ قلت لأنّ الساعة يوم الحساب ووضع الموازين للقسط ، فكأنه قيل أمركم الله بالعدل والتسوية والعمل بالشرائع قبل أن يفاجئكم اليوم الذي يحاسبكم فيه ويزن أعمالكم ، ويوفي لمن أوفى ويطفف لمن طفف . المماراة الملاجة لأنّ كل واحد منهما يمرى ما عند صاحبه { لَفِى ضَلَـٰلٍ بَعِيدٍ } من الحق لأنّ قيام الساعة غير مستبعد من قدرة الله ، ولدلالة الكتاب المعجز على أنها آتية لا ريب فيها ، ولشهادة العقول على أنه لا بدّ من دار الجزاء .