Back to subchapter overview

Subchapter (Sura: 42, Ayat: 40-40)

Tafsir: al-Kaššāf ʿan ḥaqāʾiq ġawāmiḍ at-tanzīl wa-ʿuyūn al-aqāwīl fī wuǧūh at-taʾwīl

The Arabic texts on this page originate from AlTafsir.com

كلتا الفعلتين الأولى وجزاؤها سيئة ، لأنها تسوء من تنزل به . قال الله تعالى { وَإِن تُصِبْهُمْ سَيّئَةٌ يَقُولُواْ هَـٰذِهِ مِنْ عِندِكَ } النساء 78 يريد ما يسوءهم من المصائب والبلايا . والمعنى أنه يجب إذا قوبلت الإساءة أن تقابل بمثلها من غير زيادة ، فإذا قال أخزاك الله قال أخزاك الله { فَمَنْ عَفَا وَأَصْلَحَ } بينه وبين خصمه بالعفو والإغضاء . كما قال تعالى { فَإِذَا ٱلَّذِى بَيْنَكَ وَبَيْنَهُ عَدَاوَةٌ كَأَنَّهُ وَلِىٌّ حَمِيمٌ } فصلت 34 ، { فَأَجْرُهُ عَلَى ٱللَّهِ } عدة مبهمة لا يقاس أمرها في العظم . وقوله { إِنَّهُ لاَ يُحِبُّ ٱلظَّـٰلِمِينَ } دلالة على أن الانتصار لا يكاد يؤمن فيه تجاوز السيئة والاعتداء خصوصاً في حال الحرد والتهاب الحمية فربما كان المجازي من الظالمين وهو لا يشعر . وعن النبي صلى الله عليه وسلم 997 " وإذا كان يوم القيامة نادى مناد من كان له على الله أجر فليقم . قال فيقوم خلق ، فيقال لهم ما أجركم على الله ؟ فيقولون نحن الذين عفونا عمن ظلمنا ، فيقال لهم ادخلوا الجنة بإذن الله " .