Back to subchapter overview
Subchapter (Sura: 42, Ayat: 52-53)
Tafsir: al-Kaššāf ʿan ḥaqāʾiq ġawāmiḍ at-tanzīl wa-ʿuyūn al-aqāwīl fī wuǧūh at-taʾwīl
The Arabic texts on this page originate from AlTafsir.com
{ رُوحاً مّنْ أَمْرِنَا } يريد ما أوحي إليه ، لأن الخلق يحيون به في دينهم كما يحيى الجسد بالروح . فإن قلت قد علم أن رسول الله صلى الله عليه وسلم ما كان يدري ما القرآن قبل نزوله عليه فما معنى قوله { وَلاَ ٱلإِيمَـٰنُ } والأنبياء لا يجوز عليهم إذا عقلوا وتمكنوا من النظر والاستدلال أن يخطئهم الإيمان بالله وتوحيده ، ويجب أن يكونوا معصومين من ارتكاب الكبائر ومن الصغائر التي فيها تنفير قبل المبعث وبعده ، فكيف لا يعصمون من الكفر ؟ قلت الإيمان اسم يتناول أشياء بعضها الطريق إليه العقل ، وبعضها الطريق إليه السمع ، فعنى به ما الطريق إليه السمع دون العقل وذاك ما كان له فيه علم حتى كسبه بالوحي . ألا ترى أنه قد فسر الإيمان في قوله تعالى { وَمَا كَانَ ٱللَّهُ لِيُضِيعَ إِيمَـٰنَكُمْ } البقرة 143 بالصلاة لأنها بعض ما يتناوله الإيمان { مَن نَّشَاءُ مِنْ عِبَادِنَا } من له لطف ومن لا لطف له ، فلا هداية تجدي عليه { صِرٰطِ ٱللَّهِ } بدل . وقرىء « لِتُهْدىٰ » أي يهديك الله . وقرىء « لتدعو » . عن رسول الله صلى الله عليه وسلم 1001 " من قرأ حم عسق كان ممن تصلي عليه الملائكة ويستغفرون له ويسترحمون له " .