Back to subchapter overview

Subchapter (Sura: 43, Ayat: 44-45)

Tafsir: al-Kaššāf ʿan ḥaqāʾiq ġawāmiḍ at-tanzīl wa-ʿuyūn al-aqāwīl fī wuǧūh at-taʾwīl

The Arabic texts on this page originate from AlTafsir.com

{ وَإِنَّهُ } وإنّ الذي أوحى إليك { لِذِكْرِ } لشرف { لَّكَ وَلِقَوْمِكَ } لـ { سوف تسئلون } عنه يوم القيامة ، وعن قيامكم بحقه ، وعن تعظيمكم له ، وشكركم على أن رزقتموه وخصصتم به من بين العالمين ، ليس المراد بسؤال الرسل حقيقة السؤال لإحالته ، ولكنه مجاز عن النظر في أديانهم والفحص عن مللهم ، هل جاءت عبادة الأوثان قط في ملة من ملل الأنبياء ؟ وكفاه نظراً وفحصاً نظره في كتاب الله المعجز المصدّق لما بين يديه ، وإخبار الله فيه بأنهم يعبدون من دون الله ما لم ينزل به سلطاناً . وهذه الآية في نفسها كافية لا حاجة إلى غيرها ، والسؤال الواقع مجازاً عن النظر ، حيث لا يصح السؤال على الحقيقة كثير منه مساءلة الشعراء الديار والرسوم والأطلال . وقول من قال سل الأرض من شق أنهارك وغرس أشجارك وجني ثمارك ؟ فإنها إن لم تجبك حواراً أجابتك اعتباراً . وقيل إن النبي صلى الله عليه وسلم جمع له الأنبياء ليلة الإسراء في بيت المقدس فأمّهم . وقيل له سلهم ، فلم يشكك ولم يسأل . وقيل معناه سل أمم من أرسلنا وهم أهل الكتابين التوراة والإنجيل . وعن الفراء إنما هم يخبرونه عن كتب الرسل ، فإذا سألهم فكأنه سأل الأنبياء .