Back to subchapter overview
Subchapter (Sura: 46, Ayat: 20-20)
Tafsir: al-Kaššāf ʿan ḥaqāʾiq ġawāmiḍ at-tanzīl wa-ʿuyūn al-aqāwīl fī wuǧūh at-taʾwīl
The Arabic texts on this page originate from AlTafsir.com
ناصب الظرف هو القول المضمر قبل { أَذْهَبْتُمْ } وعرضهم على النار تعذيبهم بها ، من قولهم عرض بنو فلان على السيف إذا قتلوا به ومنه قوله تعالى { ٱلنَّارُ يُعْرَضُونَ عَلَيْهَا } غافر 46 ويجوز أن يراد عرض النار عليهم من قولهم عرضت الناقة على الحوض ، يريدون عرض الحوض عليها فقلبوا . ويدل عليه تفسير ابن عباس رضي الله عنه يجاء بهم إليها فيكشف لهم عنها { أَذْهَبْتُمْ طَيّبَـٰتِكُمْ } أي ما كتب لكم حظ من الطيبات إلا ما قد أصبتموه في دنياكم ، وقد ذهبتم به وأخذتموه ، فلم يبق لكم بعد استيفاء حظكم شيء منها . وعن عمر رضي الله عنه لو شئت لدعوت بصلائق وصناب وكراكر وأسمنة ، ولكني رأيت الله تعالى نعى على قوم طيباتهم فقال أذهبتم طيباتكم في حياتكم الدنيا . وعنه لو شئت لكنت أطيبكم طعاماً وأحسنكم لباسا ، ولكني أستبقي طيباتي وعن رسول الله صلى الله عليه وسلم 1029 أنه دخل على أهل الصفة وهم يرقعون ثيابهم بالأدم ما يجدون لها رقاعاً ، فقال " أأنتم اليوم خير أم يوم يغدو أحدكم في حلة ويروح في أخرى ، ويغدىٰ عليه بجفنة ويراح عليه بأخرى ، ويستر بيته كما تستر الكعبة . قالوا نحن يومئذٍ خير . قال بل أنتم اليوم خير " وقرىء « أأذهبتم » بهمزة الاستفهام . و « آأذهبتم » بألف بين همزتين « الهون » و « الهوان » وقرىء « عذاب الهوان » ، وقرىء « يفسقون » بضم السين وكسرها .