Back to subchapter overview

Subchapter (Sura: 47, Ayat: 18-18)

Tafsir: al-Kaššāf ʿan ḥaqāʾiq ġawāmiḍ at-tanzīl wa-ʿuyūn al-aqāwīl fī wuǧūh at-taʾwīl

The Arabic texts on this page originate from AlTafsir.com

{ أَن تَأْتِيَهُم } بدل اشتمال من الساعة ، نحو { أن تطؤهم } من قوله { رِجَالٌ مُّؤْمِنُونَ وَنِسَاء مُّؤْمِنَـٰتٌ } الفتح 25 ، وقرىء « أن تأتهم » بالوقف على الساعة واستئناف الشرط ، وهي في مصاحف أهل مكة كذلك فإن قلت فما جزاء الشرط ؟ قلت قوله فأنىٰ لهم . ومعناه إن تأتهم الساعة فكيف لهم ذكراهم ، أي تذكرهم واتعاظهم إذا جاءتهم الساعة ، يعني لا تنفعهم الذكرى حينئذٍ ، كقوله تعالى { يَوْمَئِذٍ يَتَذَكَّرُ ٱلإِنسَـٰنُ وَأَنَّىٰ لَهُ ٱلذّكْرَىٰ } الفجر 23 . فإن قلت بم يتصل قوله { فَقَدْ جَاءَ أَشْرَاطُهَا } على القراءتين ؟ قلت بإتيان الساعة اتصال العلة بالمعلول ، كقولك إن أكرمني زيد فأنا حقيق بالإكرام أكرمه . والأشراط العلامات . قال أبو الأسود @ فَإِنْ كُنْتِ قَدْ أَزْمَعْتِ بِالصَّرْمِ بَيْنَنَا فَقَدْ جَعَلَتْ أَشْرَاط أَوَّلِهِ تَبْدُو @@ وقيل مبعث محمد خاتم الأنبياء صلى الله عليه وسلم وعليهم منها ، وانشقاق القمر ، والدخان . وعن الكلبي كثرة المال والتجارة ، وشهادة الزور ، وقطع الأرحام ، وقلة الكرام ، وكثرة اللئام . وقرىء « بَغِتَة » بوزن جَرِبَةَ ، وهي غريبة لم ترد في المصادر أختها ، وهي مروية عن أبي عمرو ، وما أخوفني أن تكون غلطة من الراوي على أبي عمرو ، وأن يكون الصواب بغتة ، بفتح العين من غير تشديد ، كقراءة الحسن فيما تقدم .