Back to subchapter overview
Subchapter (Sura: 47, Ayat: 35-35)
Tafsir: al-Kaššāf ʿan ḥaqāʾiq ġawāmiḍ at-tanzīl wa-ʿuyūn al-aqāwīl fī wuǧūh at-taʾwīl
The Arabic texts on this page originate from AlTafsir.com
{ فَلاَ تَهِنُواْ } ولا تضعفوا ولا تذلوا للعدوّ و لا { تَدْعُواْ إِلَى ٱلسَّلْمِ } وقرىء « السلم » وهم المسالمة { وَأَنتُمُ الأَعْلَوْنَ } أي الأغلبون الأقهرون { وَٱللَّهُ مَعَكُمْ } أي ناصركم . وعن قتادة لا تكونوا أوّل الطائفتين ضرعت إلى صاحبتها بالموادعة . وقرىء « لا تدّعوا من ادّعى القوم وتداعوا إذا دعوا . نحو قولك ارتموا الصيد وتراموه . وتدعوا مجزوم لدخوله في حكم النهى . أو منصوب لإضمار أنْ . ونحو قوله تعالى { وَأَنتُمُ الاْعْلَوْنَ } قوله تعالى { إِنَّكَ أَنتَ ٱلاْعْلَىٰ } طه 68 . { وَلَن يَتِرَكُمْ } من وترت الرجل إذا قتلت له قتيلاً من ولد أو أخ أو حميم ، أو حربته ، وحقيقته أفردته من قريبه أو ماله ، من الوتر وهو الفرد فشبه إضاعة عمل العامل وتعطيل ثوابه بوتر الواتر ، وهو من فصيح الكلام . ومنه قوله عليه الصلاة والسلام 1038 " من فاتته صلاة العصر ، فكأنما وتر أهله وماله " أي أفرد عنهما قتلاً ونهباً .