Back to subchapter overview
Subchapter (Sura: 48, Ayat: 21-21)
Tafsir: al-Kaššāf ʿan ḥaqāʾiq ġawāmiḍ at-tanzīl wa-ʿuyūn al-aqāwīl fī wuǧūh at-taʾwīl
The Arabic texts on this page originate from AlTafsir.com
{ وَأُخْرَىٰ } معطوفة على هذه ، أي فعجل لكم هذه المغانم ومغانم أخرى { لَمْ تَقْدِرُواْ عَلَيْهَا } وهي مغانم هوازن في غزوة حنين ، وقال لم تقدروا عليها لما كان فيها من الجوالة { قَدْ أَحَاطَ ٱللَّهُ بِهَا } أي قدر عليها واستولى وأظهركم عليها وغنمكموها . ويجوز في { أُخْرَىٰ } النصب بفعل مضمر ، يفسره { قَدْ أَحَاطَ ٱللَّهُ بِهَا } تقديره وقضى الله أخرى قد أحاط بها . وأما { لَمْ تَقْدِرُواْ عَلَيْهَا } فصفة لأخرى ، والرفع على الابتداء لكونها موصوفة بلم تقدروا ، وقد أحاط بها خبر المبتدأ ، والجرّ بإضمار رُبّ . فإن قلت قوله تعالى { وَلِتَكُونَ ءايَةً لّلْمُؤْمِنِينَ } الفتح 20 كيف موقعه ؟ قلت هو كلام معترض . ومعناه ولتكون الكفة آية للمؤمنين فعل ذلك . ويجوز أن يكون المعنى وعدكم المغانم ، فعجل هذه الغنيمة وكف الأعداء لينفعكم بها ، ولتكون آية للمؤمنين إذا وجدوا وعد الله بها صادقاً ، لأنّ صدق الإخبار عن الغيوب معجزة وآية ، ويزيدكم بذلك هداية وإيقاناً .