Back to subchapter overview

Subchapter (Sura: 55, Ayat: 37-40)

Tafsir: al-Kaššāf ʿan ḥaqāʾiq ġawāmiḍ at-tanzīl wa-ʿuyūn al-aqāwīl fī wuǧūh at-taʾwīl

The Arabic texts on this page originate from AlTafsir.com

{ وَرْدَةً } حمراء { كَٱلدِّهَانِ } كدهن الزيت ، كما قال كالمهل ، وهو درديّ الزيت ، وهو جمع دهن . أو اسم ما يدهن به كالخزام والإدام . قال @ كَأَنَّهُمَا مَزَادَتَا مُتَعَجِّل فَرِيَّانِ لَمَّا تُدْهَنَا بِدِهَانِ @@ وقيل الدهان الأديم الأحمر . وقرأ عمرو بن عبيد « وردة » بالرفع ، بمعنى فحصلت سماء وردة ، وهو من الكلام الذي يسمى التجريد ، كقوله @ فَلَئِنْ بَقِيتُ لأَرْحَلَنَّ بِغَزْوَة تَحْوِي الْغَنَائِمَ أَو يَمْوتَ كَرِيمُ @@ { إِنسٌ } بعض من الإنس { وَلاَ جَانٌّ } أريد به ولا جن أي ولا بعض من الجن ، فوضع الجانّ الذي هو أبو الجن موضع الجن ، كما يقال هاشم ، ويراد ولده . وإنما وحد ضمير الإنس في قوله { عَن ذَنبِهِ } لكونه في معنى البعض . والمعنى لا يسألون لأنهم يعرفون بسيما المجرمين وهي سواد الوجوه وزرقة العيون . فإن قلت هذا خلاف قوله تعالى { فَوَرَبّكَ لَنَسْـئَلَنَّهُمْ أَجْمَعِينَ } الحجر 92 وقوله { وَقِفُوهُمْ إِنَّهُمْ مَّسْئُولُونَ } الصافات 24 . قلت ذلك يوم طويل وفيه مواطن فيسألون في موطن ولا يسألون في آخر قال قتادة قد كانت مسألة ، ثم ختم على أفواه القوم ، وتكلمت أيديهم وأرجلهم بما كانوا يعملون . وقيل لا يسأل عن ذنبه ليعلم من جهته ، ولكن يسأل سؤال توبيخ . وقرأ الحسن وعمرو بن عبيد « ولا جأَنٌّ » فراراً من التقاء الساكنين ، وإن كان على حده .