Back to subchapter overview

Subchapter (Sura: 58, Ayat: 1-1)

Tafsir: al-Kaššāf ʿan ḥaqāʾiq ġawāmiḍ at-tanzīl wa-ʿuyūn al-aqāwīl fī wuǧūh at-taʾwīl

The Arabic texts on this page originate from AlTafsir.com

{ قَدْ سَمِعَ ٱللَّهُ } . 1135 قالت عائشة رضي الله عنها الحمد لله الذي وسع سمعه الأصوات لقد كلمت المجادلة رسول الله صلى الله عليه وسلم في جانب البيت وأنا عنده لا أسمع ، وقد سمع لها . وعن عمر أنه كان إذا دخلت عليه أكرمها وقال قد سمع الله لها . وقرىء « تحاورك » أي تراجعك الكلام . وتحاولك ، أي تسائلك ، وهو خولة بنت ثعلبة امرأة أوس بن الصامت أخي عبادة 1136 رآها وهي تصلي وكانت حسنة الجسم ، فلما سلمت راودها فأبت ، فغضب وكان به خفة ولمم ، فظاهر منها ، فأتت رسول الله صلى الله عليه وسلم فقالت إن أوساً تزوجني وأنا شابة مرغوب فيّ ، فلما خلا سني ونثرت بطني ـــ أي كثر ولدي ـــ جعلني عليه كأمّه . وروى 1137 أنها قالت له إنّ لي صبية صغاراً ، إن ضممتهم إليه ضاعوا ، وإن ضممتهم إليّ جاعوا . فقال ما عندي في أمرك شيء . وروى 1138 أنه قال لها حرمت عليه ، فقالت يا رسول الله ، ما ذكر طلاقاً وإنما هو أبو ولدي وأحب الناس إليّ ، فقال حرمت عليه ، فقالت أشكو إلى الله فاقتى ووجدي ، كلما قال رسول الله صلى الله عليه وسلم حرمت عليه ، هتفت وشكت إلى الله ، فنزلت { فِى زَوْجِهَا } في شأنه ومعناه { إِنَّ ٱللَّهَ سَمِيعٌ بَصِيرٌ } يصح أن يسمع كل مسموع ويبصر كل مبصر . فإن قلت ما معنى قد في قوله قد سمع ؟ قلت معناه التوقع لأن رسول الله صلى الله عليه وسلم والمجادلة كانا يتوقعان أن يسمع الله مجادلتها وشكواها وينزل في ذلك ما يفرّج عنها .