Back to subchapter overview

Subchapter (Sura: 58, Ayat: 9-10)

Tafsir: al-Kaššāf ʿan ḥaqāʾiq ġawāmiḍ at-tanzīl wa-ʿuyūn al-aqāwīl fī wuǧūh at-taʾwīl

The Arabic texts on this page originate from AlTafsir.com

{ يَٰۤأَيُّهَا ٱلَّذِينَ ءَامَنُوۤاْ } خطاب للمنافقين الذين آمنوا بألسنتهم . ويجوز أن يكون للمؤمنين ، أي إذا تناجيتم فلا تتشبهوا بأولئك في تناجيهم بالشر { وَتَنَـٰجَوْاْ بِٱلْبِرِّ وَٱلتَّقْوَىٰ } وعن النبي صلى الله عليه وسلم 1140 " إذا كنتم ثلاثة فلا يتناج اثنان دون صاحبهما فإنّ ذلك يحزنه " وروى « دون الثالث » . وقرىء « فلا تناجوا » وعن ابن مسعود إذا انتجيتم فلا تنتجوا { إِنَّمَا ٱلنَّجْوَىٰ } اللام إشارة إلى النجوى بالإثم والعدوان ، بدليل قوله تعالى { لِيَحْزُنَ ٱلَّذِينَ ءَامَنُواْ } والمعنى أنّ الشيطان يزينها لهم ، فكأنها منه ليغيظ الذين آمنوا ويحزنهم { وَلَيْسَ } الشيطان أو الحزن { بِضَارِّهِمْ شَيْئاً إِلاَّ بِإِذْنِ ٱللَّهِ } . فإن قلت كيف لا يضرهم الشيطان أو الحزن إلا بإذن الله ؟ قلت كانوا يوهمون المؤمنين في نجواهم وتغامزهم أن غزاتهم غلبوا وأنّ أقاربهم قتلوا ، فقال لا يضرهم الشيطان أو الحزن بذلك الموهم إلا بإذن الله ، أي بمشيئته ، وهو أن يقضي الموت على أقاربهم أو الغلبة على الغزاة . وقرىء « ليحزن » و « ليحزن » .