Back to subchapter overview

Subchapter (Sura: 59, Ayat: 23-24)

Tafsir: al-Kaššāf ʿan ḥaqāʾiq ġawāmiḍ at-tanzīl wa-ʿuyūn al-aqāwīl fī wuǧūh at-taʾwīl

The Arabic texts on this page originate from AlTafsir.com

{ ٱلْغَيْبِ } المعدوم { وَٱلشَّهَـٰدَةِ } الموجود المدرك كأنه يشاهده . وقيل ما غاب عن العباد وما شاهدوه . وقيل السر والعلانية . وقيل الدنيا والآخرة { ٱلْقُدُّوسُ } بالضم والفتح - وقد قرىء بهما - البليغ في النزاهة عما يستقبح . ونظيره السبوح ، وفي تسبيح الملائكة سبوح قدوس رب الملائكة والروح . و { ٱلسَّلَـٰمُ } بمعنى السلامة . ومنه { دَارُ ٱلسَّلَـٰمِ } يونس 25 { وَسَلَـٰمٌ عَلَيْكُمْ } الأنعام 54 وصف به مبالغة في وصف كونه سليماً من النقائص . أو في إعطائه السلامة « والمؤمن » واهب الأمن . وقرىء بفتح الميم بمعنى المؤمن به على حذف الجار ، كما تقول في قوم موسى من قوله تعالى { وَٱخْتَارَ مُوسَىٰ قَوْمَهُ } الأعراف 155 المختارون بلفظ صفة السبعين . و { ٱلْمُهَيْمِنُ } الرقيب على كل شيء ، الحافظ له ، مفيعل من الأمن إلا أن همزته قلبت هاء . و { ٱلْجَبَّارُ } القاهر الذي جبر خلقه على ما أراد ، أي أجبره ، و { ٱلْمُتَكَبِّرُ } البليغ الكبرياء والعظمة . وقيل المتكبر عن ظلم عباده . و { ٱلْخَـٰلِقُ } المقدر لما يوجده « والبارىء » المميز بعضه من بعض بالأشكال المختلفة . و { ٱلْمُصَوّرُ } الممثل . وعن حاطب بن أبي بلتعة أنه قرأ « البارىء المصوّر » ، بفتح الواو ونصب الراء ، أي الذي يبرأ المصوّر أي يميز ما يصوّره بتفاوت الهيئات . وقرأ ابن مسعود « وما في الأرض » . عن أبي هريرة رضي الله عنه 1157 « سألت حبيبي صلى الله عليه وسلم عن اسم الله الأعظم فقال " عليك بآخر الحشر فأكثر قراءته " فأعدت عليه فأعاد عليّ ، فأعدت عليه فأعاد عليّ . عن رسول الله صلى الله عليه وسلم 1158 " من قرأ سورة الحشر غفر الله له ما تقدم من ذنبه وما تأخر " .