Back to subchapter overview
Subchapter (Sura: 6, Ayat: 101-101)
Tafsir: al-Kaššāf ʿan ḥaqāʾiq ġawāmiḍ at-tanzīl wa-ʿuyūn al-aqāwīl fī wuǧūh at-taʾwīl
The Arabic texts on this page originate from AlTafsir.com
{ بَدِيعُ ٱلسَّمَـٰوٰتِ } من إضافة الصفة المشبهة إلى فاعلها ، كقولك فلان بديع الشعر أي بديع شعره أو هو بديع في السموات والأرض كقولك فلان ثبت الغدر ، أي ثابت فيه ، والمعنى أنه عديم النظير والمثل فيها . وقيل البديع بمعنى المبدع ، وارتفاعه على أنه خبر مبتدأ محذوف ، أو هو مبتدأ وخبره { أَنَّىٰ يَكُونُ لَهُ وَلَدٌ } أو فاعل تعالى ، وقرىء بالجرّ ردّاً على قوله { وَجَعَلُواْ للَّهِ } أو على { سُبْحَـٰنَهُ } . وبالنصب على المدح ، وفيه إبطال الولد من ثلاثة أوجه ، أحدها مبدع السمٰوات والأرض وهي أجسام عظيمة لا يستقيم أن يوصف بالولادة لأن الولادة من صفات الأجسام ومخترع الأجسام لا يكون جسماً حتى يكون والداً . والثاني أن الولادة لا تكون إلا بين زوجين من جنس واحد وهو متعال عن مجانس ، فلم يصحّ أن تكون له صاحبة ، فلم تصحّ الولادة . والثالث أنه ما من شيء إلا وهو خالقه والعالم به ، ومن كان بهذه الصفة كان غنياً عن كل شيء ، والولد إنما يطلبه المحتاج . وقرىء « ولم يكن له صاحبة » بالياء وإنما جاز للفصل كقوله