Back to subchapter overview
Subchapter (Sura: 6, Ayat: 117-119)
Tafsir: al-Kaššāf ʿan ḥaqāʾiq ġawāmiḍ at-tanzīl wa-ʿuyūn al-aqāwīl fī wuǧūh at-taʾwīl
The Arabic texts on this page originate from AlTafsir.com
وقرىء « من يضل » بضم الياء أي يضله الله { فَكُلُواْ } مسبب عن إنكار اتباع المضلين ، الذي يحلون الحرام ويحرّمون الحلال . وذلك أنهم كانوا يقولون للمسلمين إنكم تزعمون أنكم تعبدون الله ، فما قتل الله أحقّ أن تأكلوا مما قتلتم أنتم ، فقيل للمسلمين إن كنتم متحققين بالإيمان فكلوا { مِمَّا ذُكِرَ ٱسْمُ ٱللَّهِ عَلَيْهِ } خاصة دون ما ذكر عليه اسم غيره من آلهتهم أو مات حتف أنفه ، وما ذكر اسم الله عليه هو المذكى ببسم الله { وَمَا لَكُمْ أَلاَّ تَأْكُلُواْ } وأي غرض لكم في أن لا تأكلوا { وَقَدْ فَصَّلَ لَكُم } وقد بين لكم ما حرّم عليكم مما لم يحرّم وهو قوله { حُرِّمَتْ عَلَيْكُمُ ٱلْمَيْتَةُ } المائدة 3 وقرىء « فصل لكم ما حرّم عليكم » على تسمية الفاعل ، وهو الله عزّ وجلّ { إِلاَّ مَا ٱضْطُرِرْتُمْ إِلَيْهِ } مما حرّم عليكم فإنه حلال لكم في حال الضرورة { وَإِنَّ كَثِيرًا لَّيُضِلُّونَ } قرىء بفتح الياء وضمها ، أي يضلون فيحرّمون ويحللون { بِأَهْوَآئِهِم } وشهواتهم من غير تعلق بشريعة .