Back to subchapter overview
Subchapter (Sura: 6, Ayat: 155-157)
Tafsir: al-Kaššāf ʿan ḥaqāʾiq ġawāmiḍ at-tanzīl wa-ʿuyūn al-aqāwīl fī wuǧūh at-taʾwīl
The Arabic texts on this page originate from AlTafsir.com
{ أَن تَقُولُواْ } كراهة أن تقولوا { عَلَىٰ طَائِفَتَيْنِ } يريدون أهل التوراة وأهل الإنجيل { وَإِن كُنَّا } هي إن المخففة من الثقيلة واللام هي الفارقة بينها وبين النافية . والأصل وإنه كنا عن دراستهم غافلين ، على أن الهاء ضمير الشأن { عَن دِرَاسَتِهِمْ } عن قراءتهم ، أي لم نعرف مثل دراستهم { لَكُنَّا أَهْدَىٰ مِنْهُمْ } لحدّة أذهاننا ، وثقابة أفهامنا ، وغزارة حفظنا لأيام العرب ووقائعها وخطبها وأشعارها وأسجاعها وأمثالها ، على أنا أمّيون . وقرىء « أن يقولوا » أو يقولوا ، بالياء { فَقَدْ جَاءكُمْ بَيّنَةٌ مّن رَّبّكُمْ } تبكيت لهم ، وهو على قراءة من قرأ « يقولوا » على لفظ الغيبة أحسن ، لما فيه من الالتفات . والمعنى إن صدّقتكم فيما كنتم تعدّون من أنفسكم فقد جاءكم بينة من ربكم ، فحذف الشرط وهو من أحاسن الحذوف { فَمَنْ أَظْلَمُ مِمَّن كَذَّبَ بِأَيَـٰتِ ٱللَّهِ } بعد ما عرف صحتها وصدقها ، أو تمكن من معرفة ذلك { وَصَدَفَ عَنْهَا } الناس فضلّ وأضلّ { سَنَجْزِى ٱلَّذِينَ يَصْدِفُونَ عَنْ ءَايَـٰتِنَا سُوء ٱلْعَذَابِ } كقوله { ٱلَّذِينَ كَفَرُواْ وَصَدُّواْ عَن سَبِيلِ ٱللَّهِ زِدْنَـٰهُمْ عَذَابًا فَوْقَ ٱلْعَذَابِ } النحل 88 .