Back to subchapter overview
Subchapter (Sura: 63, Ayat: 10-11)
Tafsir: al-Kaššāf ʿan ḥaqāʾiq ġawāmiḍ at-tanzīl wa-ʿuyūn al-aqāwīl fī wuǧūh at-taʾwīl
The Arabic texts on this page originate from AlTafsir.com
{ مِن } في { مَّا رَزَقْنَـٰكُم } للتبعيض ، والمراد الإنفاق الواجب { مّن قَبْلِ أَن يَأْتِىَ أَحَدَكُمُ ٱلْمَوْتُ } من قبل أن يرى دلائل الموت ، ويعاين ما ييأس معه من الإمهال ، ويضيق به الخناق ، ويتعذر عليه الإنفاق ويفوت وقت القبول ، فيتحسر على المنع ، ويعضّ أنامله على فقد ما كان متمكناً منه . وعن ابن عباس رضي الله عنه تصدّقوا قبل أن ينزل عليك سلطان الموت ، فلا تقبل متمكناً منه . وعن ابن عباس رضي الله عنه تصدّقوا قبل أن ينزل عليكم سلطان الموت ، فلا تقبل توبة ، ولا ينفع عمل . وعنه ما يمنع أحدكم إذا كان له مال أن يزكي ، وإذا أطاق الحج أن يحج من قبل أن يأتيه الموت ، فيسأل ربه الكرة فلا يعطاها . وعنه أنها نزلت في ما نعى الزكاة ، ووالله لو رأى خيراً لما سأل الرجعة ، فقيل له أما تتقي الله ، يسأل المؤمنون الكرة ؟ قال نعم ، أنا أقرأ عليكم به قرآنا ، يعني أنها نزلت في المؤمنين وهم المخاطبون بها ، وكذا عن الحسن ما من أحد لم يزك ولم يصم ولم يحج إلا سأل الرجعة . وعن عكرمة أنها نزلت في أهل القبلة { لَوْلا أَخَّرْتَنِىَ } . وقرىء « أخرتن » ، يريد هلا أخرت موتى { إِلَىٰ أَجَلٍ قَرِيبٍ } إلى زمان قليل { فَأَصَّدَّقَ } وقرأ أُبي « فأتصدق » على الأصل . وقرى « وأكن » ، عطفاً على محل { فَأَصَّدَّقَ } كأنه قيل إن أخرتني أصدّق وأكن . ومن قرأ « وأكون » على النصب ، فعلى اللفظ . وقرأ عبيد بن عمير « وأكون » ، على « وأنا أكون » عدة منه بالصلاح { وَلَن يُؤَخّرَ ٱللَّهُ } نفي للتأخير على وجه التأكيد الذي معناه منافاة المنفي الحكمة . والمعنى إنكم إذا علمتم أنّ تأخير الموت عن وقته مما لا سبيل إليه . وأنه هاجم لا محالة ، وأنّ الله عليم بأعمالكم فمجاز عليها ، من منع واجب وغيره لم تبق إلا المسارعة إلى الخروج عن عهدة الواجبات والاستعداد للقاء الله . وقرىء « تعملون » بالتاء والياء . عن رسول الله صلى الله عليه وسلم 1187 " من قرأ سورة المنافقين بريء من النفاق " .