Back to subchapter overview

Subchapter (Sura: 64, Ayat: 9-10)

Tafsir: al-Kaššāf ʿan ḥaqāʾiq ġawāmiḍ at-tanzīl wa-ʿuyūn al-aqāwīl fī wuǧūh at-taʾwīl

The Arabic texts on this page originate from AlTafsir.com

وقرىء « نجمعكم » ونكفر . وندخله ، بالياء والنون . فإن قلت بم انتصب الظرف ؟ قلت بقوله لتنبؤن ، أو بخبير ، لما فيه من معنى الوعيد ، كأنه قيل والله معاقبكم يوم يجمعكم أو بإضمار « اذكر » { لِيَوْمِ ٱلْجَمْعِ } ليوم يجمع فيه الأوّلون والآخرون . التغابن مستعار من تغابن القوم في التجارة وهو أن يغبن بعضهم بعضاً ، لنزول السعداء منازل الأشقياء التي كانوا ينزلونها لو كانوا سعداء ، ونزول الأشقياء منازل السعداء التي كانوا ينزلونها لو كانوا أشقياء . وفيه تهكم بالأشقياء لأنّ نزولهم ليس بغبن . وفي حديث رسول الله صلى الله عليه وسلم 1189 " ما من عبد يدخل الجنة إلا أرى مقعده من النار لو أساء ، ليزداد شكراً . وما من عبد يدخل النار إلا أرى مقعده من الجنة لو أحسن ، ليزداد حسرة " ومعنى { ذَلِكَ يَوْمُ ٱلتَّغَابُنِ } - وقد يتغابن الناس في غير ذلك اليوم - استعظام له وأن تغابنه هو التغابن في الحقيقة ، لا التغابن في أمور الدنيا وإن جلت وعظمت { صَـٰلِحاً } صفة للمصدر ، أي عملاً صالحاً .