Back to subchapter overview
Subchapter (Sura: 7, Ayat: 199-199)
Tafsir: al-Kaššāf ʿan ḥaqāʾiq ġawāmiḍ at-tanzīl wa-ʿuyūn al-aqāwīl fī wuǧūh at-taʾwīl
The Arabic texts on this page originate from AlTafsir.com
{ ٱلْعَفْوَ } ضد الجهد أي خذ ما عفا لك من أفعال الناس وأخلاقهم وما أتى منهم ، وتسهل من غير كلفة ، ولا تداقهم ، ولا تطلب منهم الجهد وما يشق عليهم حتى لا ينفروا ، كقوله صلى الله عليه وسلم 405 " يسروا ولا تعسروا " قال @ خذِي الْعَفْوَ مِني تَسْتَدِيمِي مَوَدَّتِي وَلاَ تَنْطِقِي فِي سَوْرَتِي حِينَ أَغْضَبُ @@ وقيل خذ الفضل وما تسهل من صدقاتهم ، وذلك قبل نزول آية الزكاة ، فلما نزلت أمر أن يأخذهم بها طوعاً أو كرهاً . والعرف المعروف والجميل من الأفعال { وَأَعْرِض عَنِ ٱلْجَـٰهِلِينَ } ولا تكافىء السفهاء بمثل سفههم ، ولا تمارهم ، واحلم عنهم ، وأغض على ما يسوؤك منهم . وقيل 406 لما نزلت الآية سأل جبريل ما هذا فقال لا أدري حتى أسأل العالم ، ثم رجع فقال « يا محمد » إن ربك أمرك أن تصل من قطعك ، وتعطي من حرمك ، وتعفو عمن ظلمك » . وعن جعفر الصادق أمر الله نبيه عليه الصلاة والسلام بمكارم الأخلاق ، وليس في القرآن آية أجمع لمكارم الأخلاق منها .